موهبة فريدة.. من هو السباح التونسي أحمد الجوادي؟

يجذب السباح التونسي أحمد الجوادي أنظار متابعي أولمبياد باريس 2024 خلال اليومين الأخيرين، نظرًا لتألقه في منافسات السباحة خلال تخصصات عدة.

وكان السباح التونسي أحمد الجوادي قد أنهى سباق 400 متر سباحة حرة في المركز التاسع بالترتيب العام، حيث لم ينجح في بلوغ السباق النهائي، السبت الماضي.

وكان الجوادي قريبًا جدًا في باريس من بلوغ النهائي، الذي أحرزه الألماني لوكاس مارتنز، بحلوله في المركز التاسع.

ولمع اسم السباح التونسي أحمد الجوادي بشكل أكبر في سباق 800 متر حُرة، والذي أنهاه رابعًا، ولكن في سنه الصغير، لا تزال الآمال معلقة، سواء في أولمبياد باريس 2024، أو في نسخ مقبلة، أن يتألق على طريقة أساطير السباحة التونسية.

من هو السباح التونسي أحمد الجوادي؟

وُلد السباح التونسي أحمد الجوادي في عام 2005، ويُعد من ألمع النجوم الصاعدة في مجال السباحة التونسية والعالمية.

يتميز السباح التونسي أحمد الجواد في عدة مسابقات دولية، حيث نجح في حصد العديد من الألقاب والجوائز رغم سنه الصغير.

أبرز إنجازاته تشمل تأهله للألعاب الأولمبية في باريس 2024 بعد فوزه بالمركز الأول في سباق 400 متر سباحة حرة في الملتقى الدولي بنيس الفرنسية، حيث حقق زمن قدره 3:45.95 دقائق، كما تألق في سباق 800 متر وضمن التأهل للدور النهائي في أولمبياد باريس 2024.

بطل سباقات فرنسا وإفريقيا يكشف عن حلمه “أن أكتشف كامل طاقتي كي لا أندم بعد انتهاء مسيرتي من عدم تقديم كل ما لدي”.

ويضيف: “لا يجب أن نحرق المراحل. يجب أن نأخذ الوقت ونفهم متطلبات جسدنا. كل شخص سيأتي وقته”.

ميدالية كادت أن تتحق

حل السباح التونسي أحمد الجوادي رابعًا في السباق النهائي لمسافة 800 متر في منافسات السباحة بأولمبياد باريس 2024، حيث أنهى السباق في زمن قدره 7:42.83 دقائق، مساء الثلاثاء 30 يوليو، في مُجمع “باريس لا ديفونس أرينا” الذي يستضيف سباقات السباحة الأولمبية.

وحصد الأيرلندي دانيال ويفين الميدالية الذهبية بعد فوزه بالسباق في زمن قدره 7:38.19 دقائق، مُحطمًا الرقم الأولمبي الذي حققه الأوكراني ميخايلو رومانتشوف، بفارق 3.19 ثانية.

وأنهى الأميركي السباق في المركز الثاني بزمن قدره 7:38.75 دقائق، متأخرًا بفارق 0.56 ثانية عن الفائز الأيرلندي، ليحصد الميدالية الفضية.

بينما كانت البرونزية من نصيب الإيطالي غريغوريو بالترينيري، حامل الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو الماضية، وأنهى السباق اليوم في زمن قدره 7:39.3 دقائق.

بطل أولمبي مُرتقب

وأملت الجماهير التونسية أن ينجح السباح التونسي أحمد الجوادي في منح بلادها ميدالية جديدة في باريس، على غرار مواطنه فارس الفرجاني الذي حصد فضية سلاح السيف في رياضة المبارزة، يوم السبت الماضي.

قبل 8 أشهر من مشاركته في أولمبياد باريس، قال السباح التونسي أحمد الجوادي: “لا أريد الاكتفاء بالتأهل إلى الألعاب، بل أريد إحراز ميدالية أولمبية”.

ولا يزال أمام الجوادي، البالغ من العمر 19 عامًا، أن يصبح بطلًا أولمبيًا في السباحة، على خطى أسامة الملولي وأحمد أيوب الحفناوي.

وكان الجوادي قد أنهى سباق 400 متر سباحة حرة في المركز التاسع بالترتيب العام، حيث لم ينجح في بلوغ السباق النهائي، السبت الماضي.

ويظهر السباح التونسي الشاب في منافستين إضافيتين لاحقًا، حيث ينافس في سباق 1500 متر، المُفضّل لدى التونسيين، حيث تبدأ التصفيات يوم 3 أغسطس المُقبل، بينما يُقام السباق النهائي في اليوم التالي.

كما سينافس أحمد الجوادي في سباق الماراثون الأولمبي لمسافة 10 كيلومترات، والذي يُقام يوم 9 أغسطس المقبل في المياه المفتوحة بنهر السين.

يملك أسامة الملولي 3 ميداليات أولمبية، منها ذهبيتان في سباق 1500 متر في “بكين 2008” وماراثون الـ10 كيلومترات في لندن 2012، وهي النسخة التي أحرز خلالها برونزية في سباق 1500 متر أيضًا.

أما أحمد أيوب الحفناوي فقد حقق ذهبية مفاجئة في طوكيو خلال عام 2021، فيغيب هذا العام بسبب الإصابة.

صداقة مميزة

ويكرّم السباح التونسي أحمد الجوادي زميله أيوب الحفناوي مرتديًا غطاء رأس يحمل اسمه بعد السباق، نظرًا للعلاقة الخاصة بين الشابين.

وقال الجوادي في حوار خلال شهر ديسمبر الماضي: “بعد كل مسابقة يتّصل بي ويعطيني التعليمات، يدعمني ويعبّر عن سعادته بي. حتى في فترات التمارين يتصل بي لتشجيعي”.

ويتحدث عن إنجازاته، قائلًا: “ما فعله أيوب أمر خارق لا يمكن تخيّله. جعلنا نحلم معه”.