يعاني ربع التونسيين من السمنة وفق تأكيدات من مختصين في المجال.
ويصيب مرض السمنة 25% من التونسيين، حسب معطيات تم عرضها خلال مؤتمر للجمعية التونسيّة لجراحة السمنة، إذ أكّد الأطباء المختصّون المشاركون أنّ مرضى السمنة يتعرضون إلى صعوبات صحية كثيرة قد تمثل خطرا على حياتهم مشيرين إلى أن العديد من الأساليب العلاجية التي من شأنها أن تضع حدّا لهذا المرض.
وتنشط في تونس هياكل مختصة في مقاومة مرض السمنة والبدانة أبرزها مركز جراحة السمنة والسكري بتونس وهو مركز للوقاية وإعادة التأهيل والمتابعة مخصص للأشخاص الذي يعانون من مرض السمنة والسمنة المفرطة وتأسس سنة 2020.
وكانت دراسات سابقة توقعت أن تصل نسبة إصابة التونسيين بالسمنة في سنة 2035 إلى 40% من مجمل السكان.
جراحة السمنة في تونس
وقال رئيس الجمعية التونسية لجراحة السمنة، حاتم جباس، إنّ أكثر من 6000 عمليّة في جراحة السمنة يتم القيام بها في تونس سنوياً وتشمل في أغلبها مرضى أجانب.
وأضاف أنّ جراحة السمنة، حديثة الظهور في تونس، وقد انطلق انتشارها في البلاد في سنة 2005، وذلك في القطاعين العام والخاص.
وقال إنّ جراحة السمنة وجراحة الجهاز الهضمي ترمي بالأساس إلى “مقاومة مرض مزمن يتسبّب في العديد من التعكرات الصحية التي تهدّد حياة الإنسان مثل السكري والجلطة القلبية والدماغية، ويمكن أن تكون هذه الجراحة ضرورية لإخراج المريض من دائرة الخطر”.
وبيّن أنّ نسبة نجاح العمليات تتجاوز الـ80%من الحالات غير أنّ النجاح في القضاء على السمنة يتطلب من المريض الاندماج في منظومة شاملة من خلال تغيير نمط حياته انطلاقا من التغذية إلى الرعاية النفسية وصولا إلى ممارسة الرياضة والحركة.
GIPHY App Key not set. Please check settings